الأحد، 10 أغسطس 2014

أغاني في علم الحيوان --- التمساح

وآدي التمساح أخباره عندي

حيوان كسلان اتناشر نوع

في النهر يعيش إلا الهندي

وحده في المالح كده منقوع

وجميعهم في الدفا مستهدي

أكله بيكون سمكة وضفدوع

من المية ويصطاد من شطي

قبل ما الشمس تقول ياطلوع

يلبد بالســــــاعة ما يخــــطي

زرع مغطيه ومداري الجوع

مســــــــتني العطشان هيعدي

حيــوان ثديي ياكله المفجوع

 ويحلي بســــــــمكاية بلطي

بعديها تلاقي في عينه دموع

مكتــــــوبة في امثالي البلدي

مثل مشهور متقال مسموع

أغاني في علم الحيوان - الزرافة

أنا الزرافـــة وزيي ميــن

أطول حيوان في الدنـــيا

يا طول رقبتي والرجلين

تعالى عد واحــــــد اتنين

هتعد فـــــقراتي في ثانية

سبعة فرقبتي مش زايدين

آكل من الشجرة العالية

ولا شعبطة ولا مد إيدين

النونو مني حـــاجة تانية

مولود كده وطوله مترين

يكبر كمان هيكون أحلى

لستة متر تشــوفه العين

أغاني في علم الحيوان - الخرتيت



أبو قرن واحد اهه الخرتيت

الجلد سميك و طوله مترين

وصوابع قدمه ده إذا عديت

راح تلقى تلاته كده كاملين

نظره ضعيف وشكله حويط

ووزنه كمان فوق الطــــنين

مالوهش ابدا في التنــــطيت

بيحب يتمــــــــرغ في الطين

وبرضه ده بيـــــولد ما يبيض

أكله نبـــــــات مشيه رصين

السبت، 9 أغسطس 2014

الحقيبة الحزينة



كان وليد في بداية حياته الدراسية وفي يوم من الأيام كن عائدا من المدرسة سعيدا يحكي لأمه كيف كان يلعب مع زملاؤه ويغني معهم الأناشيد ,, بينما حقيبته كانت حزينة جدا ,, خلع وليد الحقيبة ووضعها جانبا ,, ففاحت منها رائحة سيئة لفتت انتباه الأم ففتحتها لتجد أن وليد لم يأكل طعامه وطعام الأمس قد تعفن و ينشر رائحة سيئة ,, فسارعت الأم تفرغ الشنطة من محتوياتها وتنظفها وتطهرها ,, ثم نشرتها على الحبل ففاحت منها رائحة عطرية محببة ,, ووليد كان يراقبها وهي تنظف الحقيبة وهي مستاءة مما فعل ,, ترك وليد الحقيبة على الحبل وذهب مع أمه التي جلست تحدثه ,, وهو يستمع إليها باهتمام ,, قالت له : لقد أخطأت حينما تركت طعامك في الحقيبة كان عليك ان تأكل الطعام وما يفيض عن حاجتك أعطه لمن يحتاجه أو أخبرني لأعطي الطعام لمن يحتاجه ,,
وليد : كنت ألعب مع زملائي ونسيت
الأم : هل تعلم مما يصنع الخبز
وليد : لا
الأم : يصنع الخبز من الدقيق
وليد : نعم أنا أعرف الدقيق رأيتك تستعملينه في المطبخ
الأم : نعم بهذا الدقيق يتعب عمال كثير يعجنون العجين ويقطعونه ويأخذه آخرون يخبزونه ليصل إليك في هذا الشكل
وليد : ومن الدقيق كل هذا الخبز الذي نراه ؟
الأم : نعم ,, وهل تعلم مم يصنع الدقيق ؟
وليد : لا
الأم : يصنع الدقيق من القمح .
وليد : القمح , هل هذا الذي صنعتي لي به البليلة ؟
الأم : نعم  وهل تعلم من أين نأتي بالقمح .
وليد : نعم أنا أعرف أن القمح يزرع في الحقول .
الأم : وهل تعرف كم يتعب الفلاح في زراعة الأرض وفي ريها وأنه ينتظر طويلا حتى ينضج القمح ويصلح للطحن .
وليد : الطحن !
الأم : نعم , يطحن ليصبح دقيقا
وليد : دعيني أحكي لك الحكاية من البداية ,, الفلاح يبذر بذور القمح ويزرعها ويظل يرعى زرعته حتى تكبر وينضج القمح .
الأم : تمام .
وليد : ثم يبيع القمح أليس كذلك ؟
الأم : بلى
وليد : ثم يطحن القمح في مطاحن كبيرة لتصبح دقيق أبيض
الأم : هذا صحيح
وليد : ثم يشتري الخباز الدقيق ويعجنه ويقطعه ويضع الخبز في الفرن ليصل إلينا .
الأم : نعم ياوليد ,, ولذلك ينبغي ان نفهم أن خلف رغيف الخبز أيادي كثير تتعب وتجتهد لتصل إليك ,, فلا ينبغي ان تتركه ليفسد في النهاية
وليد معك حق يا أمي ,, لن أفعل ذلك مرة أخرى
وانطلق وليد للحقيبة التي كانت تتأرجح على الحبل وهي سعيدة وما أن رأته حتى خافت , لكن وليد طمأنها ووعدها أنه لن يترك طعامه في الحقيبة ليفسد أبدا.