الأحد، 22 فبراير 2015

حكاية الألوان





في يوم من الأيام بدأت الألوان يتباهى كل واحد ويفتخر بنفسه ويثبت للآخرين أنه الأفضل.
فقال اللون الأبيض:
- أنا رمز الصفاء والنقاء والمحبة والطهارة والسلام , ولم أجد في الألوان أفضل من لوني .
الأحمر: بل أنا الأفضل فأنا لون محبب يحبني الكبار والصغار.
الأسود: بل أنا رمز العز والسؤدد بدوني لا يظهر جمال الألوان.
فغضب الأصفر وقال :
- وهل تكون الألوان ألوان بدون الأصفر, أنا أجمل الألوان على الإطلاق .
تشاجرت الألوان كل منهم يحاول أن يثبت أنه الأفضل .
فغضبوا وتخاصموا وترك كل منهم الآخر وانزوى كل واحد ٍِ منهم في ركن .
  حاول كلٍ منهم أن يرسم وحده لكنهم فشلوا جميعا ، فحزنوا حزنا شديداً، وبعد فترة من الخصام تأكدوا جميعاً من أنه لا حياة لهم إلا مع بعضهم البعض .
فقرروا عقد مجلسا للصلح  وفي ذلك اليوم تعانقوا وبكوا بكاء الفرح وامتزجت دموعهم مكونة ألوانا جديدة من دموعهم:
 فمن الأصفر والأحمر خرج اللون البرتقالي .
ومن الأبيض والأحمر خرج الوردي .
ومن الأزرق والأصفر خرج الأخضر.
وظهرت من بينهم ألوان جديدة بفضل المحبة والتعاون ولونوا رسوما عديدة وبديعة





أنظر أحـــــوالَ الألوان
قصتُهم تُروى بكتـــــاب
وتـعلم منا يا إنســــــــان
وتفهم كلَّ الأســــــــباب
تهوى العيــــنانِ الألوان
فلراحتِها هي أســـــباب
كما تهوى الأذنُ الألحان
وتطيرُ بها فوق سـحاب
ســــتجدُنا في كلِ مكان
في البرِّ وخلفَ الأبـواب
وبنا يمتلئُ البســــــــتان
ونســـببُ سعدَ الأحباب
يهوانا القلبُ الفرحــــان
ونزيدُ الفرحةَ فَنُثَـــــاب
وبنا تتلاشـــى الأحـزان

في حسـنِ جمالٍ خلاب