الاثنين، 4 فبراير 2008

الكرة الصغيرة



في النادي: كرة بينج بونج صغيرة تقفز من هنا لهناك وهي سعيدة مستبشرة, حتى وصلت لملعب به أطفال يتدربون على لعبة كرة القدم ففرحت الكرة

الكرة: سأذهب لألعب معهم

(تقفز الكرة وتدخل الملعب فتصل ليد لاعب وهو منهمك في اللعب فيغتاظ منها ويرميها بعيداً فتخرج من ثقب الشبكة فيضحك عليها الصغار فتخرج من الملعب تجر أرجلها من الخزي , واصلت الكرة تنقلها بين الملاعب حتى وصلت لملعب كرة اليد ففرحت الكرة من جديد وقفزت وهي سعيدة لتلعب مع الأطفال )

الكرة: هذه المرة سألعب معهم

(تقفز ليد أحد اللاعبين, يضحك الأطفال بينما يأتي زميلهم بالكرة فيلقون بالكرة الصغيرة ليلعبون بكرة اليد , نظرت لهم الكرة الصغيرة بحزن وتركتهم خارجة من الملعب , تمشي الكرة وهي حزينة تنظر للأطفال وهم يلعبون حتى تمر على ملعب كرة سلة فيعاودها الشعور بالأمل وتبتسم من جديد ثم تقفزت مكانها تستعد وبينما اللاعبون ينظرون للسلة منتظرين اللاعب يرمي كرته قفزت الكرة الصغيرة للسلة أولاً فضحك عليها الصغار, ثم أبعدوها ليكملوا تدريبهم , فخرجت من الملعب وهي حزينة تمشي ببطئ ويأس و قالت الكرة لنفسها :

- لا بأس لن أيأس فقد أجد من ألعب معه تتحرك أسرع قليلا ثم تصل لملعب كرة تنس فتستبشر قائلة :

- ما أجمل هذه اللعبة, سألعب معهم هذه المرة تقفز إلى داخل الملعب ثم تقفز في مكانها تتحين اللحظة المناسبة ثم تقفز إلى مضرب كرة التنس فتمسك الكرة بيديها في شبكة المضرب فيحاول اللعب إخراجها فتدخل كرة التنس في أرضه فينتصر عليه خصمه وهو يحاول إخراجها .

الولد: ما الذي أتى بهذه الكرة الغبية هنا يلقي بها بعيداً ثم يستأنف اللعب مرة أخرى, فتعود الكرة تجر أرجلها من جديد وهي خارجة من الملعب تمشي الكرة ببطئ وهي يائسة هذه المرة .

الكرة: كلهم لا يريدونني, أنا عديمة الفائدة, ما أتعسني .

( تبكي الكرة بينما مجموعة من الأطفال يجرون ويضحكون يقذفون الكرة بأرجلهم دون أن يدرون فتدخل ملعب كرة البينج بونج حيث منضدة البينج بونج وطفلان يحملان المضارب ولا يجدان كرة , فيفرحان لوجود الكرة معهم ).

يقول أحدهم: انظر ماذا وجدت إنها كرة بينج بونج, أخيراً وجدتها يقبلها الطفل وهي مندهشة, فيقول الآخرا: هيا نلعب بها ماذا ننتطر تمسح الكرة دموعها وتبتسم ثم تقفز على المنضدة ثم تلعب مع الطفلين وهي سعيدة تتحدث أثناء اللعب.

الكرة: أرأيتم, لقد وجدت من ألعب معهم, هذه اللعبة تناسبني تماما , لقد تعلمت ألا أيأس سريعا بعد الآن , إلى اللقاء.



ليست هناك تعليقات: